حمل المصحف

حمل المصحف

تحميلات برامج المصاحف والقرآن الكريم


تحميلات : برنامج الذاكرالقرآن مع الترجمةبرنامج القرآن مع التفسيربرنامج القرآن مع التلاوةبرنامج المكتبة الالكترونية
و.حمل Quran_winxp.rar

Translate

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

الجملة الاعتراضية في القرآن

الجملة الاعتراضية في القرآن

اتبع هذا الرابط 

لجزء الثالث من الطلاق س وج.



 

خمس جمل قرآنية اعتراضيه في سورة الطلاق 

بين قوله تعالي

الجملة الاعتراضية في القرآن



خمس جمل قرآنية اعتراضيه في سورة الطلاق 

بين قوله تعالي  {{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ}}

1. وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ

2. لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنّ

3.َ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ 4. وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ

5. لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)  

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)/سورة الطلاق} لبيان الترتيب الزمني لأحداث العدة قبل الامساك أو الطلاق بيانا غاية في الدقة

الجمل القرانية الاعتراضية الخمس والطلاق


 ......................................

المرأة المطلفة حسب سورة البقرة المأة المتزوجة المرأة المتزوجة المعتدة لوقوع الطلاق بعد إحصاء العدة ملاحظات

            مقارنة    بين

المرأة المطلقة حسب سورة البقرة

  المرأة المتزوجة

  المرأة المتزوجة المعتدة استعدادا لوقوع الطلاق بعد إحصاء العدة

 ملاحظات 

مطلقة لان الطلاق كان يسري قبل عدة الاستبراء حسب سورة البقرة التي نزلت في العام 1و2 من الهجرة

هن عموم المتزوجات من النساء المتزوجات وليس عندهن مشروع للطلاق

هن ممن عندهن مشروع للتطليق لكنة تاُجل لما بعد إحصاء العدة حسب سورة الطلاق في العام 5هـ الخامس الهجري

 

حسب تشريع سورة البقرة التي سبق تنزيلها في العامين الأول والثاني الهجري

لا دخل  لهن  بمشروعات التطليق

هي منذرة فقط بالطلاق لتتاهب مع زوجها لإحصاء العدة وتأجل التطليق لنهاية العدة وبعد انقضائها حسب تشريع سورة سورةالطلاق 5 هـ التي بدلت احكامة احكام سوة البقرة 2 ه

 

كان الرجل يتفوة بلفظ الطلاق ليس بينه وبين

  التطليق حائلا

 

اصبح الرجل لكي يطلق امرأته لابد له ان يُحصي مع زوجته العدة في نفس المسكن حتي تنقضي العدة فيحين ذاك ياتي الاذن بوقت التطليق 

 

-/////////////////////////////////////

¸أحكام سورة الطلاق المنزلة في الخامس الهجري تقريبا

----------------------

1.أصبحت بعد نزول سورة الطلاق  في العدة زوجة وليست مطلقة 

 

 أي أصبحت سورة الطلاق هي الناسخة تبديلاً لأحكام الطلاق التي نزلت قبل ذلك في سورة البقرة لأن سورة الطلاق جاءت متراخية في النزول عن سورة البقرة حيث نزلت سورة الطلاق في العام الخامس هجريا

 (5هـ )وسورة البقرة في العام الثاني هجريا وبذلك تكون سورة الطلاق  ناسخة لأحكام الطلاق في سورة البقرة بالتبديل كما سنري الآن

 

2.أحكام الطلاق فيها ناسخة

 

3.نوع النسخ: بالتبديل

 

4.فيها أحكام مُبَدلة

 

 

5.موضع العدة(قبل التطليق)

العدة ثم التطليق ثم التفريق

 

 

 

6.العدة نفسها ثلاثة قروء للمرأة التي تحيض(لكنها صارت قبل التطليق)

 

7.  زاد الله تعالي في أحكام العدد:

أ )عدة اليائسة من المحيض

ب)عدة الصغيرة التي لاتحيض

ج)عدة المرأة الحامل

 

 

 

8. لا يتمكن الزوج من التطلق قبل أن يُحصِي العدة…

 

9.نزل حكم إحصاء العدة فرضاً لمن أراد التطليق

 

 

10.الإحصاء حكم لازم لإيقاع الطلاق(سورةالطلاق)

 

11.التطليق لا يكون إلا في نهاية الإحصاء(سورة الطلاق) انظر لام بمعني {{{ بــــــ ع د}}}  بعد

 

 

 

12.لأن الإحصاء هو تكليف بوصول نهاية المعدود(العدة) (سورة الطلاق)

 

 

13.أصبح الإحصاء لازماً للتطليق لأن التطليق صار في دبر العدة(سورة الطلاق)

 

 

 

 

14.أصبح التطليق في دبر العدة أي في نهاية الإحصاء(سورة الطلاق)

 

15.أصبح بلوغ الأجل

المُحصَي  في دُبُرِ العدة  لازما لوقوع  التطليق  ثم التفريق(سورة الطلاق)

 

16.وبذلك يتلخص أن التطليق لمن أراد أن يطلق امرأته كما نزل بسورة الطلاق  فصار:

عدة  أولا ثم تطليق ثم تفريق

 في(سورة الطلاق)

 

 

17.أصبح التفريق دالا علي تخلية الوثاق تماما ليس بعده تبعات لأنه صار

عدةً(تُحصي أي تُعَد إلي نهايتها ولا يتم بلوغ الأجل إلا إذا تم الإحصاء أي العد الي بلوغ آخر المعدود وهو العدة)

 أولا ثم تطليق ثم تفريق  وبهذا علمنا أن التفريق هو  تفريق الزوجين مباشرة وبعد أن كانا زوجين--أي هو: تفريق (الزوجين) حيث المرأة في تشريعات سورة الطلاق زوجة في العدة

 

18.أصبحت ترتيبات الطلاق في سور الطلاق هي:

عدة      أولا

  تحصي بواسطة الزوجين

 ثم  تطليق  .           

 ثم تفريق .          

ثم إشهاد.

 

 

19.تحل المرأة مباشرة للأزواج بعد التفريق في تشريعات سورة الطلاق لسَبقِ العدة علي التطليق:

(عدة أولاً ثم طلاق)(سورة الطلاق) 

20.ترتيبات حل المطلقة للأزواجفي (سورة الطلاق) هي: احصاء العدة بينهما

ثم التطليق ببلوغ نهاية العدة ثم التفريق والإشهاد

ثم الحل مباشرة للأزواج بما فيهم زوجها نفسه إذا أراد تزوجها ثانية .

 

 

 

 

 

 

 

21.وعليه فقد أضحت المرأة في تشريع (سورة الطلاق)تحل للأزواج مباشرة بعد الاشهاد علي التفريق لإنتهاء العدةُ وآخر إجراءات التطليق تماما بحدوث الإشهاد علي التفريق بعد إحصاء العدة وهي كانت تزال زوجة أثنائها 

الاجراءات هي:

Œاعتداد مع إحصاء ببلوغ نهاية العدة  ثم

 تطليق ثم Žتفريق واشهاد علي التفريق ثم تحل للأزواج

والعِدَدُ الجديدة في سورة الطلاق هي:

Œثلاثة قروء لمن تحيض

وثلاثة أشهر قمرية لمن يئست من المحيض أو للصغيرة التي لا تحيض

Žومدة الحمل طالت أم قَصُرَت حتي تضع الحامل حملها بِسَقطٍ أو ولادة فحينها تبلغ نهاية عدتها ثم تُطَلَّق ويتم التفريق والإشهاد وحينئذ تحل للأزواج قال تعالي:(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)/سورة الطلاق)    

 

 

////////////////////////////////////

يستأنف الباقي بمشيئة الله الجدول الاتي  بين المرأة المطلقة علي شرعة سورة البقرة 2 هـ وبينها وهي علي شرعة الطلاق بعد نزل سوة الطلاق 5هــ

بين المراة المطلقة علي شرعة الطلاق حين كانت تسود في المجتمع النبوي احكام سورة البقرة في عامي 1و2 هجري وظل العمل باحكامها الي ان تنزلت سورة الطلاق عام 5 او 6 هجري  فصارت المراة وهي في عدة التحضير لتطليقها زوجة في تلك العدة  ستتاهل للتطليق بعد العدة ونهايتها وليس في وقت اخر

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

أحكام سورة البقرة

أحكام سورة البقرة العامين الأولين من الهجرة 1و2هــ

 

أحكام سورة الطلاق

-------------------------

1.كانت يرمي عليها الطلاق فتطلق لمجرد لفظ الطلاق  فصارت لا تطلق الا بعد انقضاء عدة الاحصاء

أي كانت سورة البقرة هي المنسوخ منها أحكام الطلاق التي نزلت فيها  وتم النسخ بواسطة سورة الطلاق لأن سورة الطلاق جاءت متراخية في زمن النزول عن سورة البقرة حيث نزلت سورة البقرة في العام الثاني هجريا (2هـ)تقريبا بينما نزلت سورة الطلاق في العام الخامس هجري(5هـ)تقريبا فالسورة ناسخة لأحكام الطلاق في سورة البقرة لنزولها بعدها زمنيا مع تناول نفس الموضوعات بشكل مُبَدَل. ويعني أن أحكام الطلاق  فيها منسوخة بالتبديل

 

2.أحكام الطلاق فيها منسوخة

3.نوع النسخ بالتبديل 

 

4.فيها أحكام مُتَبَدِلة 

 

 

5.موضع العدة (بعد التطليق)

التطليق ثم العدة ثم التسريح

 

 

 

6.العدة نفسها ثلاثة قروء للمرأة التي تحيض(لكنها كانت بعد التطليق)

 

7.   كانت الزيادات التالية في  العدد ممتنعة:

أ)لم يكن فيها عدة اليائسة من المحيض

ب)لم يكن فيها عدة الصغيرة التي لم تحيض

ج)لم يكن فيها عدة الحامل

 

 

 

8.كان الزوج يُطَلِق إذا أراد  ثم تعتد الزوجة المطلقة

 

 

9.كان حكم إحصاء العدة للطلاق منعدما

 

 

10.الإحصاء كان منعدما وكان الزوج يُطَلِّق أولا(سورة البقرة)

 

 

 

 

11.التطليق كان في أول العدة لذا لم يكن هناك ضرورة للإحصاء (سورة البقرة)

 

 

12.لأن الإحصاء هو تكليف بالتسريح في نهاية المعدود(سورة البقرة)

 

 

 

13.لم يكن الإحصاء لازماً للتطليق لأن التطليق كان في صدر العدة(سورة البقرة)

 

 

 

 

14.كان التطليق في أول العدة ولم يكن هناك إحصاء(سورة البقرة)

 

 

 

 

15.كان بلوغ الأجل ليس فرضا في وقوع التطليق لأنه وقع فعلاً في صدرالعدة لكنه كان لازماً للتسريح (سورة البقرة)

 

 

16.كان التكليف لمن طلق فعلاً بشكل:كان ذلك سابقا في

 سورة البقرة: (سورة البقرة)وكان:

تطليق  أولا ثم عدة ثم تسريح

 في(سورة البقرة)

 

17.كان التسريح في سورة البقرة يدل علي تفريق المطلقين أي تفريق بعد تطليق لأن التسريح يدل علي تحريم الزوجة المطلقة تماما بعد تحريمها أولا بالتطليق

 

18.كانت ترتيبات الطلاق هي:

تطليق أولاً

ثم عدة استبراء:

 لايحصيها تكليفا إلا الزوجة 

ثم التسريح  

 

 

 

19.كانت المرأة لا تحل للأزواج إلا بعد قضاء عدة استبراء ثم تصل الي نهاية عدة الإستبراء وهي موكولة الي تقواها وضميرها لقوله تعالي(ولا يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر) فتُسَرَّح أي تخرج مطلقة من محبسها بعد خروجها من مربطها(معني التسريح في لسان العرب)    

 

20.ترتيبات حل المطلقة للأزواج في تشريع( سورة البقرة) هي: كانت

يطلقها زوجها فتصير مطلقة  أولا ثم

تعتد استبراءا لرحمها ثم: ثم تُسَرَّح     

فتحل للأزواج بما فيهم مُطلقها مالم يصل بها الي التطليقة الثالثة لأنه إن طلقها ثلاثا فلن تحل له حتي تنكح زوجا غيره بوطء وعسيلة ويلاحظ انعدام الإشهاد في تشريعات سورة البقرة ،

21.وعليه فقد كانت المُطلقة(في تشريع سورة البقرة) لا تحل للأزواج إلا بعد عدة استبراء كانت هي المُكَلَفَةُ دون زوجها بإحصائها والوصول الي نهايتها حتي تُسَرَّح ، ويلاحظ أن هذه المدة(العدة) كانت فقد من عمرها لا ذنب لها فيه غير كونها وعاءاً لطفل مُطلِقَهَا الذي طلقها وذهب حراً لا قيد عليه ، وسنري أن الله تعالي قد بَدَّلَ هذالفقد في حياة الزوجة التي طلقها زوجها حين سيادة أحكام سورة البقرة بإدخال هذه المدة (العدة)في حسابها حين تنزلت (سورة الطلاق) لا تفقد المرأةُ منها شيئا وذلك بإحصائهما

هما الاثنين وهما ما يزالا زوجين لعدة تتصدر التطليق وتحول بينه وبين طلاق امرإته مدتها

èوالعدد الجديدة(المنزلة في سورة الطلاق) هي:è

 

الفرق في تشريعات الطلاق بين(1)

  سورة الطلاق  و    سورة البقرة

 

 =============================================================

 


لجمل الاعتراضية القرانية في سورة الطلاق اااااااااااااااا


 

...................



وهذا يعني أن السياق التكليفي الأول معناه ....

 

{{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ←←←←←↓

{{الجمل العتراضية}}

الخمس جمل القرانية  الاعتراضية: 

1.وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ

2..لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ

3.وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ

4.وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ

5..لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا   ثم يستأنف السياق الأساسي كالآتي :

→→→→↑↑↑ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) 

============================================================================================================

 يعني

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُواالْعِدَّةَ←←↓↓.........→→↑↑ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) ↓↓↓↓↓↓↓↓↓                                                            

والسهام النازلة والصاعدة مكانه في الاية هو الخمس جمل القرانيةالمعترضة 

     الجمل الاستعراضية القرانية

 

 يعني  ان فهم السياق الأصلي الأول مترتبا تكليفا كالاتي  

 

 تكليف النبي والمؤمنين معه بأن يطلقوا النساء إذا أرادوا ذلك أن يطلقوهن بعد إنصرام عدة الإحصاء تماما فإذا بلغن (فإذا وصلن  نهاية العدة فبعدها يحين الإذن الإلهي بالتلفظ بالتطليق وما قبل ذلك كانت اجرءات الإحصاء والعد التي سمح الشارع بها فقط ) ويتضح من سياق الترتيب اللفظي هنا أن التلفظ بالتطليق حرزه الله وخبأه وراء عدة الإحصاء بالضرورة وجعل مكانه بعد نزول سورة الطلاق في هذا الموضع بحيث لا يكون مكانا له غير هذا المكان 

وقد  تخلل هذا السياق جملا قرانية اعتراضية تشكل التكليف الأدائي له وتضفي عليه الحبكة التكليفية النهائية الي آخر الزمان حيث لا وحي بعد هذا التنزيل الي  يوم القيامة  وهذه الجمل الاعتراضية هي 

 

 

تكليف النبي والمؤمنين معه بأن يطلقوا النساء إذا أرادوا ذلك أن يطلقوهن بعد إنصرام عدة الإحصاء تماما فإذا بلغن (فإذا وصلن  نهاية العدة فبعدها يحين الإذن الإلهي بالتلفظ بالتطليق وما قبل ذلك كانت اجرءات الإحصاء والعد التي سمح الشارع بها فقط ) ويتضح من سياق الترتيب اللفظي هنا أن التلفظ بالتطليق قد حرَّزه الله وخبأه وراء عدة الإحصاء بالضرورة وجعل مكانه بعد نزول سورة الطلاق في هذا الموضع بحيث لا يكون مكانا له غير هذا المكان ...وقد  تخلل هذا السياق جملا قرانية اعتراضية تشكل التكليف الأدائي له وتضفي عليه الحبكة التكليفية النهائية الي آخر

 


  1. 1.وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ
  2.  2.لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ
  3.  3.وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ
  4.  4.وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
  5.  ۚ 5.لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا (1)   
  6.  
  7. ش شرح الجمل القرانية المعترضة

وتحمل هذه الجمل التي تخللت السياق القراني الأساسي 

1/الأمر بتقوي  الله وهو الخوف من كل ما يدعو المؤمنين أن يتنصلوا أو يسوفوا أو يؤخروا أو حتي يجادلوا في المعاني التي احتواها السياق التكلفي المنزل في سورة الطلاق 5 هجريا والذي سبق الإشارة إليه قبل أسطرٍ   والتنبه الإلهي  إلي أنه (5هــ)يضم القدرة علي تبديل ما كان من تشريع ساد(2هــ) حينا قبل هذا التنزيل في سورة البقرة (2هــ) ولم يضن الله ورسوله علي المؤمنين بأسباب الفهم والمعرفة ففهم نبيه الحكيم بحكمته جل  شأنه فأفهمها أمته بوضوح لا غباشة فيه ولا ابهام بأصح طريق وأوضح رواية رواها عنه صلي الله عليه وسلم من طريق السلسلة الذهبية لمالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا الي النبي صلي الله عليه وسلم وهي :عن مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما - أنه طلق امرأته، وهي حائض في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسأل عمرُ بن الخطاب رسولَ الله.."عمرُ."أحسن الله إليكم. فسأل عمرُ بن الخطاب رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مره فليراجعها ثم ليتركها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد، وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن يطلِّق لها النساء»أن يطلَّق."أحسن الله إليك. «فتلك العدة التي أمر الله أن يطلَّق لها النساء»، متفق عليه. سنذكر ذلك بالتفصيل بمشيئة الله لاحقا 

 

الجملة الاعتراضية الثانية  القرانية هي قوله تعالي

 .لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ

تحمل هذه الجملة القرانية العتراضية  الثانية تشريع فرض الخلوة بين الزوجين المعتدين احصاءا وذلك بفرض تحريم إخراج الرجال لأزاوجهن  من بيوتهن هذه البيوت هي  بويتهن وبيوتهم  في آن واحد ودلل سبحانه علي ذلك بقوله  تعالي  {{{ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ

3 .وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ  

 كما   تحمل هذه الجملة القرانية الثالثة المعترضة  تشريع فرض الخلوة بين الزوجين المعتدين احصاءا  بفرض تحريم خروج  المرأة من بيتها حتي في أقصي درجات الضرورة  ..... من بيوتهن إلا أن يأتين بالزنا كفاحشة مبينة شأنها في ذلك شأن سائر الزوجات اللاتي يأتين الفاحشة    و هذه البيوت هي بيتهن وبوتهم {الزوجات والأزواج } في آن واحد ودلل سبحانه علي ذلك بقوله  تعالي  {{{ أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا

 تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ


4.وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ
ۚ وَمَن يَعمل تَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُتعريف حدود الله

جعل الله تعال بهذه الاية  كجملة قرانية معترضة للسياق الأساسي  هذه الفروض الجديدة المنزلة في شريعة الطلاق بسورة الطلاق 5هــ أقول جعلها الباري  حدودا حرَّم الباري تخطيها  ووسائل التخطي كثيرة منها1.  إهمالها 2.وعدم العمل بها  3.وعدم التنبه الي أنها بدلت سابق ما تنزل في سورة البقرة 2 هـ   

4..لأنها ستشق علي الأزواج في شأن سهولة توقيع الطلاق     5.فقد جاءت المشقة هنا من تتطويح القرار في الطلاق الي ما بعد العدة 6..وفرض الخلوة بينهما زمانا يصل الي 3 حيضات أو 3 أشهر قمرية أو طول مدة الحمل حتي تضع الزجة حملها وهي مسافة طويلة علي الرجال قد لا يتحملها الرجل كمختلي بزوجته  بل قد يعجز عن اجتيازها وقد تخونه غريزته فيجامع امرأته فيضطر لبدأ اجرءات العدة من جديد وهكذا فلربما عجز عن ذلك فلا يستطيع أن يطلق فيبقي مع زوجته أبدا 


ۚ 5.لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا (1

اضغط هذا الرابط ✋   لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ...

 أصح رواية لروايات حديث ابن عمر في طلاقه امراته

  حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء

حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء

 

 

حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء [ ص: 258  وكل روايات ابن عمر من غير حديث السلسلة الذهبية دخلها من  علل المتن ما يجعلها   أمام سلسلة الذهب أقل ضبطا وحفظا بحيث لا يصلح اعتماد إلا رواية ابن عمر من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر وما عداها لا تصمد أم روية مالك عن نافع عن ابن عمر في حديث طلاق امر ] 

 

بيان أن السلسلة الذهبية هي الرواية الأصح علي الإطلاق لمرويات مالك عن نافع عن بن عمر

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُواالْعِدَّةَ←←↓↓.........→→↑↑ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2(

 ↓↓↓↓↓↓↓↓↓                                                         

                                       الجمل الاستعراضية القرانية

 

                             ↓↓↓↓↓↓↓↓↓                             

                الجمل الاستعراضية القرانية

 

عرض موضوع الطلااق

لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا/ ومعني الفاحشة التي تجيز إخراج النساء المعتدات إحصاءا - من بيوتهن في العدة/(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا/الطلاق)

لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا/ومعني الفاحشة التي تجيز إخراج النساء من بيوتهن في العدة
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
 (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا/الطلاق

..............

الجزء الأول من سؤال وجواب في الطلاق ج 3.

الجزء الأول من سؤال وجواب في الطلاق

ج  3.

س و ج

س / ما حكم الرجل يطلق زوجتة اليوم بالتلفظ بالطلاق

ج / انقضي زمن التلفظ بالطلاق في صدر العدة بنزول سورة الطلاق بحيث يبطل التلفظ بالطلاق الا بعد قضاء مدة  بمنزل الزوجية قدرها ثلاثة قروء للاتي يحضن وثلاثة أشهر قمرية للائي يئسن من المحيض واللائي لا يحضن مثل الصغيرات والمرضعات اللائي يغيب عنهن الحيض بسبب الرضاعة وأولات الأحمال حتي نهاية حملهن بالوضع أو بالسقط  

س / ما الدليل القطعي علي ذلك من القران وسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم

ج / الدليل من القران هو الايات المنزلة بسورة الطلاق عام الخامس الهجري 5هـ

س / اذكر هذا الدليل القراني

ج /  قال تعالي {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) /سورة الطلاق }

س / فما الدليل من السنة الصحيحة ولا يعارضة دليل واه

ج / حديث عبد الله بن عمر برواية السلسلة الذهبية  مالك عن نافع عن بن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم

/ حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء [ ص: 258 ] / صحيح البخاري}

س / ما الحجة في الاية والحديث ؟

ج / الحجة في الاية

قوله تعالي [[[ إذا طلقتم .... فطلقوهن  لـــ.  عدتهن ...  وأحصوا العدة ... لا تخرجوهن من بيوتهن  .. ولا يخرجن ...  وتلك حدود الله  ...... فإذا بلغن أجلهن ...فأمسكوهن ...  أو فارقوهن... [موضع الطلاق هنا بعد ان ان يبلغن أجلهن وهو تلك اللحظة المرتقبة بعد بلوغ الأجل ]

س / وما الحجة في كل ذلك ؟

ج / الحجة تكمن في كل لفظ جاء القران به في هذه الايات

س / كيف ؟

ج / {{{ إذا طلقتم .... فطلقوهن ....]]] هو اسلوب شرط غير جازم يفيد تحقيق الشروع في الطلاق لمن يريد الطلاق فيما يُسْتَقْبلُ من الزمان الذي حددته الاية {{  فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن   أو  {{ فارقوهن}}    أو   يفيد تحقق الفراق في زمان جواب الشرط المسبق ذكره في فعل الشرط بلام الأجل   لــ    يعني بمعني [ بعد]   

2. لـــ .  عدتهن وهي لام بمعني   بعد عدتهن وانقضائها{كل لام  تأتي مثل هذه اللام تفيد حتما معني بعد  وهي تدخل علي الأسماء في مسار زمان مذكور في السياق

/ مثل قوله تعالي وواعدنا موسي { وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)  وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِـــ.   ..مِيقَاتِنَا {يعني بعد نهاية ميقاتنا المحدد له} وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) /سورة الأعراف}}  

3.  وأحصوا العدة والإحصاء هو العد لنهاية محددة أما العد فلا يطلق علي ما لا نهاية محددة لمعدوده..انما يُطلق علي المعدود بدون نهاية محددة   .

/ والإحصاء اقطع دليل يفيد تأجيل وقوع الفراق[ الطلاق] لنهاية المعدود[ العدة وتسمي عِدة الإحصاء]  

4.إذا طلقتم .... فطلقوهن .... لــــ  عدتهن   وأحصوا العدة ...

5. ودليل اباحة الخلوة بين الزوجين بلفظ {{ لا تخرجوهن من بيوتهن   ولا يخرجن }} هي أقطع دليل علي تأجيل الطلاق لما بعد العدة تلك الآية أية جواز الخلوة بين الزوجين بدرجة الالتصاق والتحضين في البيت بينهما الا الجماع فهو من لزمات الاعداد للتفريق آخر العدة بحيث لو جامع الزوج زوجته تنهار اجراءات الاحصاء وعليهما ان أرادا استئناف لحالة الطلاق أن يبدءا العد من الأول {لا تخرجوهن من بيوتهن .... ولا يخرجن} الا في حالة يستوي فيها كل النساء  سواءا  المنذرة بالطلاق او الغافلة في بيتها كزوجة  وهي حالة اتيان الفاحشة اي الزنا وثبوتها .

  6. وتلك حدود الله  حيث صار هذا الشكل من الطلاق لــ  بعد العدة حدا من حدود الله بنص الآية لا يمكن للمؤمنين تعديها

.          1.  لارتباطها بقدر الله في تشريع ما لا ندريه والله يدريه  

.           2. . ولأمرة سبحانه بها حدا من حدوده    

7. فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن...  والإمساك ضد الإرسال لقول الله تعالي { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) /سورة فاطر} والمعني الابقاء علي الزوجة التي اتمت الاحصاء زوجة كما هي إن اراد زوجها ان لا يطلقها فما زال الوقت يسمح بالإبقا عليها زوجة كما هي لأن الله تعالي قد رَحَّل وأجَّل التطليق لدبر العدة

عدة الاحصاء والاستبراء.png

                 ______________________________>

                  >_____________________________

أو فارقوهن...

8. دليل الآية [ لا تخرجوهن من بيوتهن   ولا يخرجن]  هو اجازة للخلوة بين الزوجين لا لشيئ غير أنهما لم يزالا  زوجين علي الميثاق والعهد أثناء عدة الإحصاء لأن الله تعالي رحل وأجل الطلاق لما بعد العدة {عدة الإحصاء } 

9. وتلك حدود الله   صار هذا التشريع  حدا من حدود الله لا يمكن تعديه أو تجاوزه أو تخطيه يعني صار الطلاق في سورة الطلاق 5 هـ الذي هو   عدة   ثم   الإمساك أو التفريق حسب ارادة الزوج حدا من حدود الله

1- . فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن ...  أو فارقوهن ...

وقلنا أن  الإمساك دليل قاطع في ذاته لعدم وقوع الفراق حتي تاريخه أي حتي انتهاء العدة وتخير الزوج في نهاية هذه العدة   فيما إن ظل عازما علي الطلاق{التفريق} أو ينتكس ويتراجع عنه {يعني يختار الامساك} وليس له خيار ثالث فإما التراجع   وإما الطلاق في نهاية العدة .

س / هل إذا اختار التراجع يعني الإمساك يكون مستهزئا متلاعبا بأيات الله ؟

ج / لا قطعا .. فهذا التشريع بهذا التسامح والتجاوز الإلهي هو الذي شرعه الله ولا ملامة علي شرع الله وهو المعني الذي قصده الباري جل وعلا في قوله { لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) /الطلاق}

ما هو الدليل من السنة المطهرة ؟

حديث مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا

 [[[حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر   ثم   تحيض ثم تطهر    ثم    إن شاء أمسك بعد    وإن شاء طلق قبل أن يمس  فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء [ ص: 258 ] /صحيحي البخاري ومسلم بنفس السياق واللفظ تقريبا ]]]

/ وقد اخترنا رواية مالك  عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ... لأنها رواية السلسلة الذهبية بفم البخاري وابن حجر ... وهما قمم في الحفظ والنقد والضبط والاتقان .... خاصة في ابن عمر   ...  ولا إلتفات لم قال بخلاف ذلك

/ فهي الرواية العمدة والمقياس التي تُضْبَطُُ عليها كل روايات عبد الله ابن عمر   و

/ مالك لا يعلوه ولا يكافئه في كل أمر الحديث أحد إن في الحفظ أو الضبط أو  الاتقان  

/ فضلا عن دخول الروايات الأخري عن عبد الله بن عمر كثير من علل المتن والإسناد ... والرواية بالمعني والتصور والإجمال و الإختصار والفهم الشخصي كعلة حديث محمد بن عبد الرحمن مولي  طلحة في روايته لحديث الطلاق في الحمل ... ولم يتابع عليه من أي راوٍ في أي طريق أو شاهد

/ بل ومخالف لتشريع القران الكريم في منصوص العِدَدْ  وميقات التطليق .

/ والعلة فيه جاءت من توهمه أن الطلاق لا يكون إلا في الطهر والحامل في تصورة طاهر إذن يحل في تصوره طلاقها فرواه من خيال نفسه وهما ومخالفة للأثبات الضابطين عنه وشذ شذوذا عظيما بروايته

/ كما أنها أي رواية مالك عن نافع عن بن عمر  موافقة لنص القران في كل شيئ في تأجيل الطلاق للدبر  وفي مسارات العدد وفي توقيت التطليق لبعد العدة  وهكذا

وفي العدد قال النبي صلي الله عليه وسلم {{ مره فليراجعها حتي تطهر ثم تحيض ثم تطهر { هذان قَرآن كل قَرْء منهما حيضة وطهر } والقرء الثالث عبر عنه  النبي الذي أوتي جوامع الكلم  وأخُتصرت له الحكمة اختصارا  بظرفي الزمان ان يمسك الزوج     بعد أو يطلق قبل أن يمس  فكل ظرف زماني منهما قد حدد القرء الثالث فقوله فإن شاء أمسك بعد حد دت  الحيضة الثالثة   وان شاء طلق قبل أن يمس   حددت الطهر الثالث لأن المس يعني الجماع وهو حتي لحظة الطهر الثالث مسموح له ان يمسك زوجته كأحد الخيارين المعطاة للزوج في آخر العدة إما الإمساك وآخر زمانة دخول الحيضة الثالثة بمثابة الإشعار لناقوس الخطر وتقلص وقت التصرف بالإمساك  وإما التطليق ولا ثالث هذا ما جاء به حديث مالك عن نافع عن ابن عمر عمدة أحاديث الطلاق لابن عمر

---------------------------------/----------------------------------------------

س /هل تَبَدَلَ شكل التكليف حينما يريد  المسلم أن  يطلق امرأته بين سورة البقرة 2هــ    وسورة الطلاق5هــ ؟

ج / نعم تبدل الشكل والمضمون ففي سورة البقرة2هــ كان الشكل أن يقع الطلاق ثم  يترتب عليه المضمون حيث كان الشكل في سورة البقرة  ان يحدث الطلاق ثم تعتد المرأة [عدة الإستبراء] ويترتب عليه التبعات المتضمنة في سورة البقرة2هـ   فتبدل هذا  هذا الشكل وبناءا عليه تبدل مضمونه  حين نزول سورة الطلاق 5هــ إلي فرض حدوث العدة أولا [عدة الإحصاء] ثم إيقاع الطلاق لمن أعرض عن الإمساك

8.jpg

222.png

س 1. هل هناك تنزيلان لتشريع الطلاق وبأي تشريع نلتزم ؟؟  ولماذا  يفعل الباري جل وعلا ذلك واعلم ان الله لا يسأل عن شيئ وهم يسألون

ج 1       /نعم لا يسأل عن شيئ وهم يُسألون سبحانه وتعالي جلت قدرته وما نحن الا منحصرين في فلك الله وفلك شريعته لأنه هو القائل سبحانه {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)/سورة البقرة}

  وهو جل شأنه القائل {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) / سورة النحل}

 ومن هنا علمنا أن الله تعالي له مطلق الإرادة في أن ينزل ما يشاء ويُبدِّل ما يريد في مسار تشريعاته المنزلة لكننا خبرنا أنه سبحانه ينزل القران محتويا شرعة ليطابق تنزيله طاقات البشر [في كل مرحلة من مراحل التشريع حين كان ينزل التشريع] ويتدرج معهم في التكليفات الإلهية حتي يسمو   بهم إلي اليقين والإحكام التكليفي الذي سيبقي والي يوم القيامة  { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) /سورة ال عمران}

أما قوله تعالي ولا مبد ل لكلماته في الاية [ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)/سورة الأنعام – في السنن التي ختم الله عليها في كل أمره سبحانه فيما عدي التشريع فإنه سيأخذ شكل الثبات الأبدي بعد استكماله بوضع التنجيم بنزول الوحي علي النبي [صلي الله عليه وسلم] فإذا اكتمل وعلامته أن يقرر الباري أنه اكتمل فحينها يتأهل النبي [صلي الله عليه وسلم]  للمغادرة ليخير فيختار الرفيق الأعلي وينقطع الوحي ويختم علي التشريع بالكمال والتمام والرضا ومن ساعتها فقضي الله أن لا مُبدل    لكلماته ويختم علي التشريع بالثبات وامتناع التدخل فيه تغييرا او تبديلا او تحريفا ومن يفعل ذلك من المجرمين فهو كالواهم في السراب بأنه ماء

[الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)//المائدة] فحينئذ يحكم الله تعالي اياته

 لكنه سبحانه وتعالي عندما يُحْكم آياته لا يسمح لأحد من خلقه بتبديلها مطلقا فهو القائل {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) / سورة النحل}

/  ثم هو تعالي يقول {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)/ سورة ق } قلت هذا في الوعيد وقد ارسي الله قواعده من قبل في أول الخليقة

 و قال تعالي {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا (15) /سورة الفتح}

واقول المدون فبعد ان يحكم الله تعالي تشريعة لا يسمح لأحد أن يبدله  وعلامات الإحكام كثيرا  ما يجلِّيها الله لعباده       ومن هذه شريعة الطلاق بدأها الله في سورة البقرة 1و2 هــ  واتمها وأحكمها في سورة الطلاق 5هــ  بتبديلها  وهو المريد  سبحانه  في فترة التنزيل

1= لانها هي الفترة التي حصر الله تعالي فيها التشابه والإحكام

2= وهي الفترة التي أوجد فيها نبي الله محمدا ليتلقي وحي السماء المنزل

3= ولكن بعد ارتفاع الوحي وموت النبي صلي الله عليه وسلم  لا يسمح لأحد كان أن يبدل كلام الله في شرعه  وقرانه وختم التشريع بقول ليس في الإبداع خير منه ولا في الحسن أجمل منه قال { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)/سورة المائدة}

4= فبعد هذا الكمال لا يوجد كمال ويمتنع وبعد هذا التمام لا يوجد تمام ويمتنع حدوثه  وبعد هذا الرضا لن يكون رضا  لأنه بلغ الحد / وليس لأحد أن يبدل اقول ليس لاحد ان يبدل لا اقول كلمة بل حرفا في دين الله وهذا المعني الذي وقع فيع أصحاب التأويل وبدلوا كل ما ختم الله تعالي عليه بالكمال والتمام والرضا فقلبوه الي تشريع موازٍ ليس من الحق في شيئ 

وتطابق هذا مع تنزيله سبحانه القران منجما وآية ذلك أن يثبت نبيه

بقي لنا في هذه المسألة أن نقول إن تشريعات الطلاق قد نزلت علي مرحلتين    

1.المرحلة الأولي في سورة البقرة 2هـ

2.والمرحلة الثانية في سورة الطلاق 5 هـ 

/ وكل مرحلة كان لها شكل وقاعدة تتواءم مع شكل المرحلة التي نزلت فيها فسورة البقرة كان شكل الطلاق مرحلي ويدخله عنصر التدرج التكليفي لكنه كان بداية تشريعات الطلاق فكان فيه ومعني ذلك أنناننتظر تنيزيلا محكما  ويبدل به تشريعات الطلاق السائدة حين سيادة أحكامه لسورة البقرة 2هــ كما نعرض هنا  بعد عدة أسطر  فالتشريع اللأول الذي سيُبدلُ لاحقا كان  يتسم بالاتي               

    فتشريعات سورة البقرة كانت تتسم بـــ    .

أ} / تسمي المرأة  فيها بالمطلقة لأن الطلاق حدثا كان ودائما تابعا للتلفظ 

1= فكلما تلفظ الزوج بالطلاق[أثناء فترة التخيير في إحداثه] كلما شيد صرحا بالهدم الأسري فكانت التي تطلق تسمي مطلقة {والمطلقات يتربصن ..}

2} / وكانت تتداعي التبعات مباشرة وهي  1.عدة التربص  2.وتسمية المرأة بالمطلقة من أهم هذه التداعيات  3.وصيرورتها غريبة أجنبية إثر تلفظه بالطلاق  4.الأمر الذي كان يلقي علي البيت آثار الخراب توا  وفي الحال  

           [a] فكان صرح البيت بما فيه من زوجة وذرية وزوج خاضعين لثورة الزوج مع اختلاف نوعيات الرجال فمنهم العاقل ومنهم السفيه الجاهل ومنهم الذكي ومنهم الغبي      

        [b]فما كان الله ليدع الخلية الأولي في بناء المجتمع لهذه المقدرات دون أن يتدخل سبحانه  بوضع تشريع محكم يعالج فيه كل هذه العناصر وكل ما ينتج عن سوالبها من تداعيات يراها الناس بعيون ناقدة ومشاعر مهددة مما ينتابها من تداعيات لم يوضع لها حل جذري محكم حتي ما قبل نزول سورة الطلاق5هــ  

      [c] لذلك أنزل الحكيم الخبير تشريعا للطلاق فيه حل لكل تداعيات التطبيق يتميز بالوضوح والإحكام  لكل أحكام الطلاق في الغيب والشهادة فأنزل الله تعالي سورة الطلاق5هــ  

3} / أما التربص فكان شكله يميز أحكام سورة البقرة 2هــ  وهو أن تنتظر  وتراقب المطلقة نفسها  بنفسها ثلاثة قروء علها تحمل في رحمها نطفة لوليد منتظر قدومه بعد عدة أشهر لكنها كانت هي وحدها المسؤلة أمام الله بإستئمانها علي تداعيات شأن طلاقها دون تحمل الزوج أي شيئ من هذه التبعات ذلك لأن تلفظه بالطلاق فرض حالة من الترتيبات منها حرمة خلوتها به في مكان ومسكنٍ واحدٍ واضرارها للخروج إلي بيت وليها مباشرة بعد التلفظ بالطلاق عليها  لهذا كله علا علم الله الذي لا يغيب عنه غائبة في السماوت أو في الأرض     

فقضي  سبحانه وتعالي بتنزيل سورة الطلاق5هــ تقريبا / فيها الحل المحكم  لكل المتشابه في أحكام الطلاق وإلي يوم القيامة

      وغاب عن المسلمين أن الشيطان سيحاول إفساد ما أحكمه الباري جل وعلا مستخدما نزعات بعض المسلمين بعد جيل النبوة ليسلطهم فيفسدون ما أحكمه الله من تشريعات محكمة مستيقنة لأحكام الطلاق ضمنها أسطرٍ قليلة في هذه السورة المعجزة [سورة الطلاق5هــ]

4} / ومن أشكال تطبيقات أحكام الطلاق حين سيادة سورة البقرة2هــ  أن تعتد المطلقة  في بيت وليها وليس بيت مطلقها لوقوع الغربة بينهما لمجرد التلفظ به وصيرورتها أجنبية عنه لأن الطلاق فك ميثاق الزواج الذي كان يربطهما

5} / ذلك لأن الخلوة ساعتها لا تحل ولم تحل بين الغرباء والتلفظ بالطلاق ساعتها كان من أهم العوامل المحققة للغربة والخلوة بينهما  لذا كانت امرأة ثابت بن قيس حينما ارسل اليها زوجها بأخر ثلاث تطليقات خرجت لتعتد استبراءا عند عبد الله بن أم مكتوم [حين سيادة أحكام الطلاق بسورة البقرة]وفي نفس الظروف خرجت امرأة عبد الله بن عمر  إلي بيت وليها ولم يفلتها من ذلك إلا أن التشريع السائد آنئذ قد نزل وحي السماء بتبديله لذا لما عرف النبي صلي الله عليه وسلم  ذلك أهدر فعل ابن عمر وقال مره فليراجعها  ....الحديث}

/ ولم يكن ذلك لأي أحد من المسلمين منذ البعثة الي السنة الخامسة أو السادسة من الهجرة 5 او 6 هــ  وليس يعني هذا أن محسوبية حاشا لله ورسوله  أو حظوة أُنجد بها ابن عمر بل لأن تزامن كون الشريعة التي كانت تسود ويحدث بها الطلاق هي شريعة سورة البقرة2هــ ولأنها قد بُدلت تزامناً  ولم يكن  الكل يعلم بلا استثناء أن شرعة الطلاق السابقة في سورة البقرة 2هــ قد  جري عليها قضاء الله بالتبديل في الوقت الذي جري علي ابن عمر قضاء الله بتطليق امرأته  ولم يكن يعلم هو آلاخر أنها رغم انه طلقها  بأنها لم تُطَّلق لأن التشريع في سورة الطلاق5هــ  ذلك المنزل جديدا  قد تضمن تبديل جُل ما ساد قديما حين سيادة أحكام سورة البقرة 5هــ لكن عبد الله كان غافلا عما نزل من الأحكام الجديدة التي  تضمنته سورة الطلاق5هــ  ولم يعلم وليس هناك في نظره  ما يعارض فعله وكله ثقة بأنه قد طلق امرأته  فلما علم النبي محمدا ذلك ردها عليه وكلفه بالجديد النازل في سورة الطلاق 5 هــ [الطلاق للعدة] وبينها في أصح رواية لمالك عن نافع عن ابن عمر

 

س / هل بجوز الطلاق في الحمل ؟

ج / اضغط الرابط الاتي ضع يدك اليمني  علي الماوس ويدك اليسري علي  زر كونترول وا غ ليفتح لك الرابط بمشيئة الله

تحقيق امتناع تطليق المرأة الحامل وبطلانه إذا حدث إ...

 

س / فكيف يطلق الرجل زوجته بعد نزول سورة الطلاق ؟

ج / اضغط عذا الرابط   كيف يطلق الرجل زوجنه في شريعة الإسلام السمحة. و...

س / هل نسخت آية الطلاق في سورة الطلاق كل احكام الطلاق بسورة البقرة ؟

ج / نسخت أكثر أحكامها في الطلاق وبقي عدة أولات الأحمال وحكم عضل الزج المطلق واحكام الخلع لكن في ظل قاعدة التطليق بالسورة الجديدة[سورة الطلاق5هــ] اضغ الرابط *  *آية الطلاق للعدة بسورة الطلاق نسخت آية الطلاق بسورة البقرة 2هــ

 

س / ما الفرق بين تشريع الطلاق في سورة البقره الذي تم تبديلة بعد نزول سورة الطلاق 5هــ ؟

ج / اضغط هذا الرابط الفرق بين التسريح والتفريق بين سوتي البقرة والطلاق...

 

س / هل يمكنك جدولة الفرق بين التشريعين ؟

ج / نعم  في هذا الرابط   جدول الفروق بين تشريعات الطلاق في سورة الطلاق و...

وهذا الرابط جدول فروق في أحكام الطلاق بين سورة البقرة وسورة ال.../ جدول فروق في أحكام الطلاق بين سورة البقرة وسو.../

/الجدول(الفرق بين أحكام الطلاق في سورة الطلاق5هـ وس...

الجدول(الفرق بين أحكام الطلاق في سورة الطلاق5هـ وس.../

مــــــا هي؟الجدول(الفرق بين أحكام الطلاق في سورة ...

/ الفرق بين تشريعات الطلاق في سورة الطلاق وسورة البق...

/عرض آخر للفرق بين سورة الطلاق وسورة البقرة في تشري...  / الفرق ببونط أحسن%%%  /  /.احكام الطلاق في سورة البقرة وسورة الطلاق% / جدول الفرق في تشريعات الطلاق (بين سورتي الطلاق... / الفرق في تشريعات الطلاق بين سورتي الطلاق(5هـ) و...

............................

س /  هل يعتبر الطلاق في سورة الطلاق 5هــ مهيمنا علي أحكامة التي في سورة البقرة

ج / نعم واضط هذا الرابط  الطلاق للعدة في سورة الطلاق هيمن علي شريعة الطلاق .../ تشريعات الطلاق في سورة الطلاق ناسخة لتلك التي كانت...

 

....................

 ...................................

س / ما معني الإحصاء والعد

ج /  هنا في هذا الرابط معني الاحصاء والعد

.....................

س / هل نعتبر نظام الطلاق في الاسلام هو نظام سورة الطلاق5هـ

ج / نعم في الرابط التالي نظام الطلاق في الإسلام هو الطلاق للعدة   /نظام الطلاق في الإسلام هو الطلاق للعدة*

س] / لماذا اختلف الفقهاء فيما بينهم في كل جزئية من جزئيات الطلاق حتي وصل اختلافهم للتناحر والتشاجر والعراك كأنهم في ساحة قتال؟

ج] سبب ذلك يرجع إلي ثلاثة عوامل

  الأول

1. عدم إدراكهم الفاعل أن الفرق بين نزول سورة البقرة2ه وبين نزول سورة الطلاق 5هــ  له عند الله مغزيً أحكمه وأراده ولم يتنبهوا لذلك اجملناه فيما سبق من عرض لحِكْمةِ الله واطلاعه علي أحوال عباده وسوء تصرفات بعضهم في شؤون بيوتهم حتي لو وصلت إلي هدمها وتدميرها

2. ثم غضوا الطرف عن قضاء الله بتشريع  الناسخ والمنسوخ في اول سورة مدنية أنزل فيها [  مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)/سورة البقرة] -- ثم تلاها أيات صريحة تدعم النسخ في الشرع مثل[وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)/سورة النحل]...

كل هذا لم يلفت انتباه فقيه واحد من بعد النبي صلي الله عليه وسلم حتي يومنا هذا والله أعلم بحال عباده غير أنني قرأت للأستاذ أحمد شاكر نظرة جديدة غير مكتملة هي أقرب النظرات إلي الحق في كتابه نظام الطلاق في الإسلام وكذلك الدكتور محمد طلبة زايد وإن كانت نظرته فيها ثراء وعلم كبير لكنه غير مكتمل لأنه لم ينظر إلي طرف الفرق بين تنزيل سورة البقرة وسورة الطلاق وكلهم اعتبروا وجوب العمل بالتشريعين معا مما دفعهم إلي مناقضة سنة الله في أحكامه وما خلق فوقعوا في سلبيات العمل بالناسخ والمنسوخ في وقت واحد       ولم يدركوا أن التشريع المنسوخ يبطل العمل به لأن  الله قضي بمحوه وهو الحكيم العليم  ومما محاه الله تعالي في القران  1.منه ما بقي رسمة ومحي حكمه   2.ومنه ما محي الله رسمه وحكمه كتشريع تحريم الخمر بقي رسم الإباحة لكن رسم التحريم موجود ايضا ليعلم الله من في قلوبهم زيغ ممن هم علي الحق راسخين.

الثاني الاضراب الذي أحدثه الاختلاف في روايات حديث عبد الله بن عمر

الذي وصل الي ما يزيد علي 14 اختلاف تحت كل اختلاف منهم عدة اختلافات دارجة ليصل كم الاختلافات علي فقه حديقه الي ما لا يعلم عدده إلا الله وحده وترجع هذه الاختلافات إلي التفاوت في درجات الضبط والحفظ بين الرواة وعدم التنبه الي أنه في مثل هذا الامر يجب تكريس الجهود والتفاق علي أضبط سلسلة رواة للحفاظ لدرأ الخلاف بين الأمة في اهم تشريع وأنا أعلن من هنا أن رواية ماك عن نافع عن بن عمر عنه هب أصح وأضبط الروايات علي الإطلاق في حديث ابن عمر في حادثة طلاقه امرأته.

............

س  / رجل يريد أن يطلق امرأته وهي حائض هل يصلح ذلك ؟؟

 ج/لا  لأن الطلاق يلزمه قبل تنفيذه عِدَّةَ إحصاء

[ 1.ثلاثة قروء لذوات الحيض هن حيض وطهر ثم حيض وطهر ثم حيض والطهر الثالث يتم فيه الإمساك أو التطلق    

2.أو ثلاثة أشهر قمرية لليائسات من المحيض ومن انقطغ عنهم الحيض كالصغيرات وبعض المرضعات هن 3 أشهر  قمرية يتم بعدها الإمساك أو التطليق    

 3.وما تبقي من مدة الحمل لأولات الأحمال يتم في آخرهن وبعدهن  حين تضع الحامل حملها وهي في نفاثها اقول : يتم بعده  الامساك أو التطليق  ]

.....................

س/ يقول الفقهاء أن المرأة الحامل يجب تطليقها في طهرها أو في حملها هل يصح هذا؟

ج / لم يصح هذا انما اعتمدوا علي رواية شاذة تفرد بها محمد ابن عبد الرحمن مولي طلحة شاذة قال النسائي في الأقضية  لم يتابع عليها محمد بن عبد الرحمن عليها يقصد شذ بها كما يقصد انها رواية غير محفوظة  كما أن شذوذها تدعم بمخلفته لكل رواة حديث ابن عمر حيث لم نجد أحدا ذكرها في التسعة وعشرين طريق المذكورين في البخاري ومسلم وغيرهما من مصنفات السنة بالإضافة إلي اتهام محمد بن عبد الرحمن مولي طلحة في حفظه وضبطه وغمزهم  فيهما كأحمد والبخاري وابن أبي حاتم وغيرهم والأدهي أن روايته مخالفة لنص آية عدة النساء في سورة الطلاق حيث أمر الله تعالي [وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ    وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ    /سورة الطلاق] فخالفها محمد بن عبد الرحمن فضل بها وساروا علي شذوذه وخطأه

---------------------

س / إذن الطلاق في الحمل لا يصح لأنه باطل ؟

ج  / نعم والآية القرانية في ذلك صحيحة ولها الهيمنة والسيادة[ومناط الإستدلال هنا  هو توفيت الله تعالي ويعرف بوضع الحامل حملها في كل شيئ تعده الحامل  وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ومن ذلك الطلاق فلا تطلق الحامل إلا بع وضع حملها بسقط مؤكد  أو ولادة]

 .....

.......


  {من هنا منقول بتصرف} لم يكن عبثاً أن تأتي الجملة في لغة العرب على أشكال مختلفة، وضروب متنوعة، فهناك 
1.الجملة الاسمية، 
2.والجملة الخبرية، 
3.والجملة الطلبية، 
4.والجملة الاستئنافية...ولكل جملة من هذه الجمل هدف وغاية، ما يعني توسعاً في الأساليب، ودقة في الأداء والتعبير.

5.ومن أنواع الجُمل في اللغة العربية (الجملة الاعتراضية)، 

وهي التي تتوسط بين أجزاء الجملة؛ لتقرير معنى يتعلق بها، أو بأحد أجزائها، وسميت كذلك؛ لأن المتكلم لا يكمل جملته حتى يأتي بها، وتكون معترضة نطقه. 

- فأنت إذا خاطبت ولدك فقلت: ادرس بجد -وفقك الله- تنجح، فقولك: وفقك الله، جملة اعترضَتْ ما طلبت من ولدك القيام به من دراسة وجِدٍّ؛ كي ينال النجاح. والمتكلم عادة يأتي بهذه الجملة لغرض سوف يتبين لاحقاً.

قال أهل العربية: "إن من سنن العرب أن يعترض بين الكلام وتمامه، كلام لا يكون إلا مفيداً"، 

*وهـذا الكلام المعترض هو ما اصطلح على تسميته بـ (الجملة المعترضة)، وفائدة هذه الجملة، أنها يُؤتى بها تأكيداً وتسديداً للكلام الذي اعترضت بين أجزائه.

ثم إنك إذا أجلت النظر في كتاب الله العزيز، وجدت أن هذا النوع من الجمل ذو حضور واضح في أثناء جمله وآياته. 

*وقد نبه على هذا الأسلوب كثير من المفسرين، وخاصة من كان له اهتمام في جانب اللغة، كالزمخشري في "الكشاف"، وأبي حيان في "البحر المحيط"، والآلوسي في "روح المعاني"، والشوكاني في "فتح القدير"، وابن عاشور في "التحرير والتنوير".

وإذا كان المفسرون الذين عولوا على هذا الأسلوب، قد اعتمدوا عليه في تفسير كثير من الآيات، فإن ابن عاشور قد تحدث عنه في مقدمة تفسيره، وبيَّن فائدته، فقال: "تكثر في القرآن الجمل المعترضة لأسباب اقتضت نزولها أو بدون ذلك؛ فإن كل جملة تشتمل على حكمة، وإرشاد، أو تقويم معوج"، وأتى ببعض الأمثلة على ذلك.

كما أن الزركشي في "البرهان" تحدث عن الجملة المعترضة، تعريفاً، وتمثيلاً، واعتباراً، وغرضاً، ونقل عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام، أن "الجملة المعترضة تارة تكون مؤكِّدة، وتارة تكون مشدِّدة؛ لأنها إما ألا تدل على معنى زائد على ما دل عليه الكلام، بل دلت عليه فقط، فهي مؤكِّدة، وإما أن تدل عليه وعلى معنى زائد فهي مشدِّدة".

وقد ذكر الزمخشري أمراً لا ينبغي أن يُغفل عنه في هذا السياق، حاصله أن "الجمل الاعتراضية لا بد لها من اتصال بما وقعت معترضة فيه"، وهذا يعني: أن الجملة المعترضة لا تكون مقطوعة الصلة عن السياق الذي وردت فيه، بل لا بد لها أن تكون على صلة به من جهة اللفظ أو من جهة المعنى.


* والأمثلة تزيـــــــــــد الأمر وضوحــــــــــــــــاً. 

فقوله تعالي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)/البقرة)
الجمل الاعتراضية بهذه الآيات:
1. وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ

2.أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)


وقوله تعالى: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم} (محمد:2)، تضمن جملة معترضة، هي قوله سبحانه: {وهو الحق من ربهم}؛ 

*والغرض من هذه الجملة تأكيد أن القرآن من عند الله سبحانه. قال ابن كثير : "قوله: {وهو الحق من ربهم} جملة معترضة حسنة". وقال الآلوسي: "وهو جملة معترضة بين المبتدأ والخبر، مفيدة لحصر الحقية فيه". وقال ابن عاشور: "وزيد في جانب المؤمنين التنويه بشأن القرآن بالجملة المعترضة قوله: {وهو الحق من ربهم}.

وقوله تعالى: {إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون * وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون} (النمل:34-35)، تضمن جملة معترضة، هي قوله سبحانه: {وكذلك يفعلون}؛ وقد جيء بها - على ما ذكره صاحب الكشاف - لتقرير ما يفعله الملوك عادة من إفساد البلاد، وإذلال العباد.

وقوله سبحانه: {وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} (البقرة:111)، تضمن جملة معترضة، هي قوله تعالى: {تلك أمانيهم}، الغرض منها تبين أن ما يدعونه إنما هو مجرد أمانٍ، لا يصدقها الواقع، ولا يقوم عليها برهان.

وإذ تبين المراد من الجملة المعترضة، تعريفاً وموقفاً وتمثيلاً، ننتقل بعدُ لبيان أغراض هذه الجملة؛ إذ كما ألمحنا بداية، لا بد أن تكون الجملة المعترضة قد سيقت لغرض ما، ولا يمكن أن تكون قد سيقت عبثاً. ونحن نبين تالياً أهم الأغراض التي تُقصد من وراء الإتيان بالجملة المعترضة، معتمدين بشكل أساس على ما ذكره الزركشي بهذا الخصوص، فنقول:

يُؤتى بالجملة الاعتراضية بقصد تقرير الكلام، ومثال ذلك قوله سبحانه: {قالوا تالله لقـــــــد علمتــــــــــم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين} (يوسف:37)، فجملة: {لقد علمتم}، اعتراضية؛ القصد منها إثبات البراءة من تهمة السرقة؛ إذ إن إخوة يوسف بعد أن أصبحوا في موضع التهمة والدفاع عن أنفسهم، كان من المناسب الإتيان بهذه الجملة، لتقرير براءتهم، والدفاع عن أنفسهم، فكأنهم قالوا: أنتم تعلمون أن القصد من مجيئنا ليس السرقة، وإنما التزود بالطعام، وبالتالي فلا معنى لاتهامنا بالسرقة.

ونحو هذا قوله سبحانه: {وأتوا به متشابها} (البقرة:25) قال الزمخشري: "فإن قلت: كيف موقع قوله: {وأتوا به متشابها} من نظم الكلام؟ قلت: هو كقولك: فلان -أحسن بفلان- ونعم ما فعل"، فالجملة المعترضة في الآية غرضها تقرير حسن حال المؤمنين في الجنة، وأنهم ينعمون بأطيب الرزق وأرغده.

ويُؤتى بالجملة الاعتراضية بقصد التنـزيه، كقوله تعالى: {ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون} (النحل:57)، فجملة {سبحانه} اعتراضيه؛ الغرض منها تنزيه الله سبحانه وتقديسه عن مضمون قولهم ذلك؛ وفيها أيضاً معنى الشناعة على من جعل لله ولداً.

ويُؤتى بها بقصد التأكيد، ومنه قوله تعالى: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين} (الفتح:27)، فجملة {إن شاء الله} جيء بها -كما قال ابن كثير- لتحقيق الخبر وتوكيده، وليس هذا من الاستثناء في شيء.

ونحو هذا قوله تعالى: {وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} (الواقعة:76)، فجملة {لو تعلمون} معترضة بين الصفة (القَسَم) والموصوف (عظيم)؛ والغرض منها تعظيم شأن ما أقسم به من مواقع النجوم، وتأكيد إجلاله بالنفوس. قال الآلوسي: وهو تأكيد لذلك التعظيم.

ويُؤتى بها بقصد التوبيخ والرد على الخصم، كقوله سبحانه: {وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون} (النحل:101)، فجملة {والله أعلم بما ينزل}، جملة معترضة بين الشرط وجوابه؛ للمسارعة إلى توبيخ المشركين، وتجهيلهم. قال الآلوسي: "والجملة إما معترضة لتوبيخ الكفرة والتنبيه على فساد رأيهم... وإما حالية". والمقصود منها تعليم المسلمين الرد على المشركين؛ لأنهم لو علموا أن الله هو المنزل للقرآن لارتفع البهتان.

ونحو هذا قوله تعالى: {فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون * ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون} (الواقعة:83-85)، فقد ذكر المفسرون أن قوله سبحانه: {ونحن أقرب إليه منكم} جملة معترضة، أفادت أن ثمة حضوراً أقرب من حضورهم عند المحتضر، وأكدت ما سيق له الكلام من توبيخهم على صدور ما يدل على سوء اعتقادهم بربهم.

ويُؤتى بالجملة المعترضة بقصد رفع الإبهام، من ذلك قوله سبحانه: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} (المنافقون:1)، فقد ذكر بعض المفسرين أن قوله سبحانه: {والله يعلم إنك لرسوله} جملة معترضة، جيء بها -كما قال ابن عاشور- لدفع إيهام من يسمع جملة {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} أنه تكذيب لجملة {إنك لرسول الله}، فإن المسلمين كانوا يومئذ محفوفين بعدد من المنافقين مبثوثين بينهم، شغلهم الشاغل فتنة المسلمين، فكان المقام مقتضياً دفع الإيهام.

ويُؤتى بها بقصد التخصيص، مثاله قوله سبحانه: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير} (لقمان:14)، فجملة {حملته أمه وهنا على وهن} اعتراض بين قوله: {ووصينا الإنسان بوالديه}، وقوله: {أن اشكر لي ولوالديك}، وفائدة هذا الاعتراض: توجيه نظر الأبناء إلى الاهتمام بالأم أكثر من الاهتمام بالأب؛ لضعفها، فذَكَرَ ما تكابده الأم، وتعانيه من المشاق والمتاعب، في حمله وفصاله، هذه المدة المتطاولة؛ إيجاباً للتوصية بالوالدة خصوصاً، وتذكيراً بحقها العظيم مفرداً.

ويُؤتى بها بقصد التعظيم، كقوله تعالى: {ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء} (النساء:127)، فجملة {وما يتلى عليكم في الكتاب} معترضة؛ الغرض منها تعظيم حال هذه الآية التي تتلى عليهم، وأن العدل والإنصاف في حقوق اليتامى من عظائم الأمور عند الله تعالى التي يجب مراعاتها والمحافظة عليها، والمخل بها ظالم متهاون بما عظمه الله. ونحو هذه الآية قوله سبحانه: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} (الزخرف:4)، فجملة {في أم الكتاب} معترضة، الغرض منها تعظيم القرآن، وبيان أنه نفسه ما جاء في اللوح المحفوظ، قال أبو حيان: "وهذا فيه تشريف للقرآن، وترفيع بكونه".

ويُؤتى بها بقصد التنبيه، نحو قوله تعالى: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} (آل عمران:135)، فجملة {ومن يغفر الذنوب إلا الله} معترضة، القصد منها تنبيه القارئ على أن مغفرة الذنوب بيد الله وحده. قال أبو حيان: "هذه الجملة الاعتراضية فيها ترفيق للنفس، وداعية إلى رجاء الله وسعة عفوه، واختصاصه بغفران الذنب".

ويُؤتى بها بقصد التحدي والتعجيز، وذلك نحو قوله تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين} (البقرة:23-24)، فجملة {ولن تفعلوا} معترضة بين الشرط وجوابه، فائدتها: بيان وتأكيد عجزهم عن الإتيان بمثل سورة من القرآن، وأن ذلك غير متاح لهم، ولو تظافرت هممهم عليه. قال أبو حيان: "لما قال: {فإن لم تفعلوا}، وكان معناه نفي في المستقبل مخرجاً ذلك مخرج الممكن، أخبر أن ذلك لا يقع، وهو إخبار صدق، فكان في ذلك تأكيد أنهم لا يعارضونه".

نخلص مما تقدم، أن الجملة الاعتراضية في القرآن -كشأنها في لغة العرب عموماً- تقوم بغرض بياني مهم؛ وبالتالي فهي ليست وسيلة لتحسين الكلام فحسب، بل إنها من مقتضيات النظم القرآني، ولو أسقطت من سياقها، لسقط معها جزء أصيل من المعنى، فهي بجانب كونها جزءاً من المعنى الأصلي، إلا أنها تحمل معاني فرعية أخرى، تلتحم جميعاً في تكوين معنى كلي
 منقول مع تنسيق وتصرف
 _______________

عرض آخر لطيف للجملة الاعتراضية:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويقال  الجملة الاعتراضية هي: 
 
1.التي تقع بين شيئين متلازمين؛ كالمبتدأ والخبر، أو كالفعل والفاعل، أو كالصفة والموصوف، إلى غير ذلك من مواقعها، 
 
2.والغرض من الجملة الاعتراضية هو التوكيد وتقوية الكلام وتحسينه، 
 
3.ويندرج تحت هذا معانٍ كثيرة، لكن هذا هو المقصود الأصلي أن الجملة الاعتراضية يؤتى بها للكلام وتحسينه، 
 
4.ومن أمثلتها مثال ابن هشام وهو قول الله تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ)) 
 
*الجملة الاعتراضية عند الإملائيين تكتب بين شرطتين إشارة إلى الاعتراض، فجملة وَلَنْ تَفْعَلُوا معترضة، بين ماذا وماذا؟ بين فعل الشرط وبين جواب الشرط، لأن أصل الكلام: ( فإن لم تفعلوا ...فاتقوا ).

لماذا هذا الاعتراض؟ هذا الاعتراض وقع هنا موقعًا بديعًا؛ لأن الغرض منه تأكيد عجزهم عن محاكاة القرآن أو الإتيان بسورة من مثل القرآن مدى الأزمان؛ ولهذا قال العلماء: إن الله -جل وعلا- أتى بـ( لن ) دون ( لا ) لأنها أبلغ منها وأقوى في النفي في المستقبل، فـ( لن ) قوية جدًّا، صحيح أنها ما تقتضي التأبيد مثلما يقول الزمخشري المعتزلي، لكنها قوية في نفي المستقبل أقوى من ( لا )، وهذا هو السر -والله أعلم- في مجيئها في هذا الموضع، فإن قوله تعالى فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا هذا في المستقبل، لكنه أكده تأكيدًا بديعًا بقوله: وَلَنْ تَفْعَلُوا

الإعراب: وأرجو أن تنتبهوا لما يمر من القواعد في الإعراب، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا الآن الفعل المضارع ( تفعلوا ) مجزوم، فما الذي جزمه؟ هل هو ( إن ) الشرطية، أو ( لم ) الجازمة؟ بعض النحويين يقول الجازم هو ( لم )، لماذا؟ لأنها شديدة الاتصال بالفعل المضارع، ( لم ) ما تدخل إلا على الفعل المضارع، لكن ( إن ) تدخل على الفعل المضارع وتدخل على الفعل الماضي، بل قد يقع بعدها اسم؛ كما في قوله تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ إذن أيهما ألصق بالمضارع ( تفعلوا )؟ ( إن ) أم ( لم )؟ ( لم ) فبعضهم يقول: هي الجازم، إضافة إلى أنها متصلة بالفعل، ما بينها وبين الفعل فاصل.

بينما يرى آخرون أن ( إن ) هي الجازمة لأنها تؤثر على الفعل لفظًا ومعنى، على الفعل لفظًا الجزم يعني، ومعنى.. أيش معنى ( معنى )؟ نقطة -يا أخوان- مهمة جدًّا وهي ستأتي إن شاء الله لكن هذا موضعها، أنتم تعرفون أن ( لم ) حرف نفي وجزم وقلب؛ يعني إذا دخلت ( لم ) على الفعل المضارع اللي هو للحاضر والمستقبل قلبت معناه إلى الماضي، إذا قلت مثلا: ( لم يحضر زيد ) أيش تقصد بـ( لم يحضر زيد )؟ الزمن الماضي، إذا جاءت ( إن ) أبطلت تأثير ( لم ) ورجّعت الفعل المضارع لحالته، يكون للحاضر وللمستقبل، هذا معنى قولهم: إن ( إن ) تؤثر على المضارع لفظًا ومعنى.

وهذه النقطة ستأتينا إن شاء الله عندما يجيء الكلام على ( لم ) الجازمة للمضارع، هذا الخلاف ما ينبني عليه كبير فائدة؛ لأن المضارع مجزوم سواء جزمته ( إن ) أو جزمته ( لم ).

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأمثلة الخمسة، والتعبير -يا أخوان- بالأمثلة الخمسة أحسن من التعبير الدارج الأفعال الخمسة، والفرق أننا لو قلنا الأفعال الخمسة يعني تصير أفعالا معينة ما تتغير، مع أن الأفعال الخمسة تتغير؛ تكون مضارع اقترنت به ألف الاثنين، أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، ولهذا نقول من الأمثلة الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والألف فارقة، طيب.

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا ( ولن تفعلوا ): ( الواو ): واو الاعتراض، و( لن ): حرف نصب واستقبال، و( تفعلوا ): فعل مضارع منصوب بـ( لن )، وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب معترضة.

( فاتقوا ): الفاء واقعة في جواب الشرط، ( اتقوا ): فعل أمر مبني على حذف النون، يعني عندهم قاعد يقولون: فعل الأمر يُبنى على ما يُجزم به مضارعه، قاعدة دي، إذا أشكل عليك فعل الأمر مبني على ماذا؟ رجّعه إلى المضارع وانظر بما يبنى فهو بناء الأمر، ( فاتقوا ) المضارع ( يتقون )، لو دخّلنا عليه جازما: ( لم يتقوا )، إذن مجزوم بحذف النون، إذن هو الآن مبني على حذف النون، و( الواو ): واو الجماعة، والجملة في محل جزم جواب الشرط، مرت علينا أمس.

هذا النوع الثالث وهو الجملة الاعتراضية، من أمثلتها أيضًا غير مثال المصنف قول الله تعالى: فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ أين الجملة الاعتراضية؟ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ هذه الجملة اعتراضية، بين ماذا وماذا؟ بين القسم وجواب القسم، القسم: فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ، الجواب: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ هذا الأصل، يعني أصل الكلام: ( فلا أقسم بمواقع النجوم إنه لقرآن كريم )، لكن جاء الاعتراض في قوله تعالى: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ يعني تأكيد أهمية هذا القسم وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إذن هذه الجملة اعتراضية -كذا يا أخوان؟- في وسطها جملة اعتراضية ثانية؛ لأن قوله: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ ( قسم ) موصوف، وأين الصفة؟ ( عظيم )؛ لأن الأصل: ( وإنه لقسم عظيم )، فجاءت جملة: لَوْ تَعْلَمُونَ معترضة بين الصفة وبين الموصوف.
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــول



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق